العقيق

أثناء الحرب العالمية الثانية، تم استعمال عملية SX-EW لأول مرة كطريقة لاستخلاص اليورانيوم. ومنذ ذلك الحين يتم استعماله في معالجة النيكل والزنك والكوبلت. أثناء عملية الاستخلاص بالمذيبات، يتم استخدام محلول حمض ضعيف يسمى السائل الحامل لإذابة المادة الصلبة المحتوية على المعدن المطلوب، وعادةً ما يكون النحاس. والمذيب العضوي، أو المستخرِج، يتم إدخاله بعدها إلى السائل الحامل، ليقوم باستخراج النحاس من الحامض، تاركًا خلفه تقريبًا كل الشوائب من المادة. المحلول المائي يرجع إلى حامضيته الضعيفة، يتم إعادة تدويره، ويتم إعادة استعماله مجددًا في نفس العملية بينما النحاس يتم استخراجه من المادة العضوية بإدخال محلول مائي عالي الحامضية. ثم ينتقل النحاس إلى هذه الحالة المائية الجديدة، والحالة العضوية يتم إعادة تشكيلها وتدويرها. يمر تيار المحلول الإلكتروليتي خلال سبع مرشحات منزوعة الأيونات. والعقيق المسحوق جيداً يتم استخدامه في أنظمة الترشيح ثنائية الوسائط مع فحم الإنثراسيت لترشيح الملوثات حتى يصبح قطرها بضع ميكرونات. ونظام الترشيح هذا يقلل المواد الصلبة والعضوية، مما يضمن تدفق إلكتروليت نظيف إلى عملية التحليل الكهربي. فالعقيق هو طبقة الترشيح السفلية الرئيسية وأيضًا يعمل كوسيط تجميع. جهاز التجميع مكون من خزانين، واحد بداخل الآخر. الخزان الخارجي مضغوط. والخزان الداخلي متصل بالجزء السفلي، لكن الجزء العلوي مفتوح. يتدفق السائل الإلكتروليتي إلى الأعلى من داخل الاسطوانة الداخلية وينسدل بين جدران الخزان والاسطوانة. وتطفو المادة العضوية على السطح وتخرج من النظام. ويؤدي استخدام الانثراسيت داخل الاسطوانة مع وجود شبكة بالأعلى إلى تحسين أداء هذا النظام. بعد الترشيح، يتم اختزال كبريتات النحاس إلى كاثود النحاس من خلال عملية كهروكيميائية تسمى اكتساب الإلكترونات. هذه الكاثودات في العموم تكون جودتها أنقى من تلك المنتجة بالصهر.